باسمه تعالى
اهلنا الكرام
*المعيصرة الكسروانية أسست لمنهج عقلاني وإنساني في مواجهة الفتن*
زار معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور الحجار بلدة المعيصرة متضامناً ومستنكراً باسمه وباسم الحكومة الاعتداء الآثم الذي تعرض له شابان من ال عمرو في بلدة نهر إبراهيم في جبيل حيث عقد لقاء موسع مع معاليه في مركز الإمام علي(ع) الثقافي بحضور سعادة النائب الاستاذ رائد برو، رئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير نزيه عمرو، مسؤول قطاع جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص، مسؤول الأوقاف في كسروان الشيخ عصمت عمرو، الأب مجدي علاوي مؤسس جمعية سعادة السماء ، معاون مفتي جبيل وكسروان سماحة الشيخ محمد حيدر ، سماحة الشيخ علي ترمس إضافة إلى حشد من أبناء القرية والمنطقة.
في بداية اللقاء رحب رئيس البلدية زهير عمرو بالوزير مقدرا عاليا هذه الزيارة التضامنية مثمنا هذه الوقفة التاريخية والجريئة في الوقوف مع الحق، بعيدا من أي اعتبارات أخرى مؤكدا بان أهل المعيصرة لن ينجروا لاي فتنة ولن يكونوا سببا في اشعالها بالرغم من قساوة ما تعرض له ابناؤهم من ضرب واعتداء وحشي مشددا على التمسك بالقانون بأن يأخذ مجراه حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات في المستقبل.
ثم كانت كلمة الوزير الحجار التي شكر في بدايتها حسن الاستقبال معربا باسمه وباسم الحكومة عن استنكاره ورفضه لهذا الاعتداء الاثم الذي هو امر مرفوض وبعيد كل البعد عن ثقافة أبناء هذه المنطقة التي كانت ولا تزال تشكل نموذجا في العيش المشترك والمحبة والتلاقي وحسن الجوار معبرا عن حزنه واسفه واعتذاره الشديد لما حصل .
وقال: بالرغم من الجراح والآلام فان هذه الحادثة يمكن الاستفادة من طريقة التعاطي معها لتكون نموذجاً لحل المشكلات من خلال القانون على أساس أنه هو من يحمي الجميع مشيدا برد الفعل العقلاني وبالحكمة التي قارب بها أهل المعيصرة هذا العمل المدان وعدم انجرارهم إلى ردود فعل غير مدروسة وتأكيدهم على التمسك بالأطر القانونية والقضائية لمعالجتها مشيرا إلى العلاقة التاريخية التي تربط أبناء هذه المنطقة من تبادل ثقافي واجتماعي متمنيا انتهاء ذيول هذا الاعتداء سريعا وان نعود مجددا لنلتقي في قرية المعيصرة لافتتاح صرح ثقافي او عمل تربوي او اجتماعي وهي القرية التي لها مكانة خاصة في قلبي بعد أن عشت فترة من الزمان فيها ولي ذكريات وعلاقات طيبة مع أهلها.
ثم تحدث النائب برو مرحبا بالوزير ومقدرا له هذه الزيارة مؤكدا انه ومن بداية الاعتداء كان هناك حرص من الجميع على ان يبقى هذا العمل الاجرامي في دائرة العمل الفردي منعا لاعطائه أي ابعاد أخرى سواء طائفية أو مذهبية أو سياسية أو مناطقية لذلك كان هذا الإصرار على تسليم المعتدين للقضاء منوها بالتصرف الحكيم من قبل آل عمرو فنحن تعودنا ان نحول التضحيات إلى نقاط قوة داعيا إلى تعميم هذا التصرف الذي لا يخضع للانفعال بل يعتمد رد الفعل العقلاني ويلجأ الى القضاء ليؤسس لتقاليد سياسية واجتماعية تشكل منهجاً في كيفية التعاطي مع مثل هذه المشكلات وذلك منعاً للمصطادين بالماء العكر لتحقيق غاياتهم.
ثم كانت كلمة لمعاون مفتي جبيل وكسروان سماحة الشيخ محمد حيدر مرحبا بالوزير في هذه القرية الطيبة وأهلها الذين لا يحملون الا قيم المحبة وحسن الجوار مؤكدا ان مواجهة هذا الاعتداء وبالأسلوب العقلاني والذي يأخذ بالحسبان المصلحة الوطنية والسلم الأهلي ومع كل ما تشهده البلاد من احتقان وتشنجات اكد باننا نحن متمسكون بالدولة ومؤسساتها والرهان على القانون لمعالجتها مع التشديد على أن ما جرى لا يمكن تعريفه بصفته خلافا او اختلافا بل هو عدوان، لذا فإننا نريد من كل العقلاء ومن الرافضين لاي ظلم وعدوان والحريصين على هذا الوطن ان يرفعوا الصوت عاليا في مواجهة كل هذه الحالات الغريبة عن بيئتنا والتي تريد ان تستهدف هذا التلاحم والتواصل الذي يعيشه أبناء هذه المناطق.
وفي الختام قدم رئيس البلدية كتاب “بلدة المعيصرة وعشيرة آل عمرو الوائليّة بين الماضي والحاضر” لمعالي الوزير