باسمه تعالى
اهلنا الكرام
لا حياة للوطن بدون الإحساس بالمواطنة والمشاركة
الامام المغيب السيد موسى الصدر
بتاريخ ١٦-٩-٢٠٢٣ اقامت الجمعية العائلية للاعمال الخيرية لعائلة آل عمرو في المعيصرة بالتعاون مع بلدية المعيصرة يوم ثقافي طويل ومميز وذلك برعاية وحضور معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى والعديد من علماء الدين مسيحيين ومسلمين ورئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو والمجلس البلدي ورئيس الجمعية العائلية للاعمال الخيرية لعائلة ال عمرو الحاج علي عبد الكريم عمرو وأعضاء الجمعية وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير من المنطقة وفعاليات حزبية وسياسية وعسكرية واجتماعية وحشد كبير من اهالي وسكان المعيصرة والجوار
تخلل هذا اليوم الذي بدأ منذ الساعة التاسعة صباحا سمبوزيوم ومعرض”من وحي العيش المشترك الواحد والقيم الجامعة” بمشاركة اكثر من ستين فنان تشكيلي وذلك بالتعاون مع منتدى الفن التشكيلي حيث تركزت رسوماتهم على التعايش الاسلامي المسيحي في لبنان وفي بلدة المعيصرة تحديدا
اضافة الى رعايته حفل افتتاح مكتبة القاضي الدكتور الشيخ يوسف عمرو العامة التي تحوي على الاف الكتب القيمة والنادرة والمتنوعة والتي ستكون بخدمة كافة المثقفين والطلاب على امتداد مساحة لبنان حيث القى سماحته كلمة ترحيبة بالوزير مشيدا بالعائلة الكريمة التي ينتمي لها الوزير وخاصة المرحوم جده العلامة المرتضى احد اعلام الشيعة الكبار ، ثم قدم ابن المعيصرة الفنان التشكيلي علي عدنان عمرو لمعاليه لوحة فنية مطبوعة على الخشب عليها صورة الوزير الضيف
وتخلل الاحتفال مشهدية مسرحية لتلاميذ مدرسة الشهيد الطيار زهير شحادة في عين بصوار تحاكي العيش المشترك في لبنان
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني وآيات من الذكر الحكيم وكلمة مرحبة بالوزير والحضور من عريف الاحتفال الاعلامي الاستاذ محمد الحاج حسين بعدها القى الاديب والشاعر الدكتور عبد الحافظ شمص قصيدتين اشاد فيهما بالوزير المرتضى والقاضي الدكتور الشيخ يوسف عمرو ورئيس بلدية المعيصرة الحاج زهير عمرو
بعدها القى رئيس الجمعية العائلية للاعمال الخيرية لعائلة ال عمرو الحاج علي عبدالكريم عمرو كلمة رحب فيها بالوزير الضيف مشيدا بمواقفه المعارضة والرافضة للهجمة الممنهجة على مجتمعنا من خلال بث الافكار الشيطانية والمثلية ووقوفه سدا منيعا ضد الابواق الداخلية التي تروج وتسهل لهذه الافكار السامة للدخول الى مجتمعنا
بعدها اعتلى المنبر راعي الاحتفال معالي الوزير المرتضى حيث القى كلمة جاء فيها :
كلُّ تصغيرٍ في اللغةِ يكون للتقليلِ أو للتودُّد
إلاّ المعيصرةَ فصيغةُ التصغيرِ في اسمِها لا يُقلِّلُ من شأنِها درجةً، ولا يزيدُ في ودِّها مثقالَ حبّةِ خردل .ذلك أنَّ المعاصرَ، إن صغُرَت أو كبُرت، تُخْرِجُ الخيرَ عميمًا، والبركاتِ وفيرةً، وتخزنُ في كوى أحجارِها ذكرياتِ الأُلفةِ والمودّة والتعاونِ بين الناس.
وأن أوّلُ قاعدةٍ في درسِ حِفظِ التنوّع، أن يقبلَ كلُّ واحدٍ منا الآخرَ كما هو لا كما نريدهُ نحن أن يكون، وأن نحبّه كما هو، لا كما نريد نحن له أن يصير. نحنُ بهذه القاعدةِ نصونُ أنفسَنا أوّلًا، على مبدأ المعاملةِ بالمثل على أقلِّ تقدير، وعلى مبدأ الخير الاجتماعي العام الذي لا يتحقّق إلاّ بالسلام والوئام النابعَين من قَبول الآخرِ لنا وقَبولِنا له، ومحبّة بعضِنا بعضًا كأعضاءٍ في جسدٍ واحدٍ هو هذا الوطن العظيم. مستعيداً ما رسخه في وجداننا :*”سماحة امام الوطن موسى الصدر انه لا مبرر لوجود لبنان إلاّ إذا كان إسلاميًّا مسيحيًّا في آن، ولهذا لا خوف عليه ما بقيت فيه كنيسةٌ واحدةٌ تدقُّ أجراسَها.”*
وتوجه بالقول الى اهالي بلدة المعيصرة –قضاء كسروان :”
ومقامُكم ههنا يا أهل المعيصرة، كمَقام غيرِكم في مناطقَ أخرى متنوّعةِ الانتماءات الدينية والحزبية والفكرية، يجعلُ كلَّ دعوةٍ تُطلَقُ لترويجِ الانفصال بين الناس، مهما أُمعِنَ في تزويقِها لتسويقِها، دعوةً لا أفقَ لها، ولا حظَّ في الوجود والاستمرار.
بعدها قام الوزير مرتضى مشكورا بتكريم الطلاب الخريجين بالشهادات الرسمية في معهد المعيصرة الفني وثانوية القاضي الدكتور الشيخ يوسف عمرو ومدرسة الامام المهدي (عج) في المعيصرة بمساعدة من رئيس البلدية الحاج زهير عمرو والاستاذ محمد عبدالله عمرو
بعدها قدم سماحة الشيخ عصمت عمرو رئيس اوقاف الطائفة الشيعية في كسروان كتاب “المعيصرة وعشيرة آل عمرو الوائلية” لمعالي الوزير الضيف وشكره على هذه الزيارة الطيبة
وفي ختام الحفل اقيمت حفلة زجل لفرقة الشاعر شربل كاملة تضمنت ابيات من وحي المناسبة وعنوان هذا اليوم الطويل وهو العيش المشترك الاسلامي المسيحي واشاد فيها برجالات عائلة آل عمرو في المعيصرة السابقين والحاليين وبمعالي الوزير الضيف وبتضحيات وشهداء المقاومة التي حفظت الوطن من اعدائه
صور وفيديو لهذا اليوم التاريخي في البلدة